شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
اهلا بكم في موقع العفاشات
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
اهلا بكم في موقع العفاشات
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت

الــمـو قــع الـرسـمــي لــقــريــة الــعـفـا شـا ت يــرحــب بــكــم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من خطب سيدنا أبي بكر رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عارف عبدالحميد رضوان




عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
العمر : 29

من خطب سيدنا أبي بكر رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: من خطب سيدنا أبي بكر رضي الله عنه   من خطب سيدنا أبي بكر رضي الله عنه Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 9:30 pm



1. العمل لليوم الآخر:


أخرج ابن عساكر عن موسى بن عقبة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يخطب فيقول:


الحمد لله رب العالمين, أحمده وأستعينه, ونسأله الكرامة فيما بعد الموت, فانه قد دنا أجلي وأجلكم, وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له, وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا, لينذر من كان حيّا ويحق القول على الكافرين. من يطع الله ورسوله فقد رشد, ومن يعصهما فقد ضل ضلالا مبينا.


أوصيكم بتقوى الله, والاعتصام بأمر الله الذي شرع لكم وهداكم به, فان جوامع هدى الاسلام بعد كلمة الاخلاص السمع والطاعة لمن ولاه الله أمركم, فانه من يطع الله وأولي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد أفلح وادّى الذي عليه من الحق, وايّاكم واتّباع الهوى, فقد أفلح من حفظ من الهوى والطمع والغضب, واياكم والفخر, وما فخر من خلق من تراب, ثم الى التراب يعود, ثم يأكله الدود, ثم هو حيّ وغدا ميّت؟!


واصبروا فان العمل كله بالصبر, واحذروا, والحذر ينفع, واعملوا, والعمل يقبل, واحذروا ما حذركم الله من عذابه, وسارعوا فيما وعدكم الله من رحمته, وافهموا وتفهّموا, واتقوا الله وتوقّوا, فان الله قد بيّن لكم ما أهلك من كان قبلكم, وما نجّى به من نجّى قبلكم, قد بيّن لكم في كتابه حلاله وحرامه, وما يحب من الأعمال وما يكره, فاني لا آلوكم ونفسي, والله المستعان, ولا حول ولا قوة الا بالله, واعلموا أنكم ما أخلصتم لله من أعمالكم فربّكم أطعتم, وحظّكم حفظتم, واغتبطتم, وما تطوعتم به لدينكم فاجعلوه نوافل بين أيديكم تستوفوا لسلفكم, وتعطوا جرايتكم حين فقركم وحاجتكم اليها, ثم تفكّروا عباد الله في اخوانكم وصحابتكم الذين مضوا, وقد وردوا على ما قدّموا, فأقاموا عليه, وحلّوا في الشقاء والسعادة فيما بعد الموت. ان الله ليس له شريك, وليس بينه وبين أحد من خلقه نسب يعطيه به خيرا, ولا يصرف عنه سوءا الا بطاعته واتباع أمره, فانه لا خير في خير بعده النار, ولا شر في شر بعده الجنة.


أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم, وصلّوا على نبيّكم صلى الله عليه وسلم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



"حياة الصحابة" (4\243-245)



2. خطبته رضي الله عنه عن اخلاص العمل لليوم الآخر:


ان الله عز وجل لا يقبل من الأعمال الا ما أريد به وجهه, فأريدوا الله بأعمالكم, واعلموا أن ما أخلصتم لله من أعمالكم فطاعة أتيتموها, وخطأ ظفرتم به, وضرائب أدّيتموها, وسلف قدّمتوه من أيّام فانية لأخرى باقية لحين فقركم وحاجتكم, اعتبروا عباد الله بمن مات منكم, وتفكّروا فيمن كان قبلكم, أين كانوا أمس وأين هم اليوم؟.


أين الجبّارون؟ وأين الذين كان لهم ذكر القتال والغلبة في موطن الحروب؟ قد تضعضع بهم الدهر, وصاروا رميما, قد تركت عليهم القالات: الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات.


وأين الملوك الذين أثاروا الأرض وعمروها؟.


قد بعدوا ونسي ذكرهم, وصاروا كلا شيء, ألا ان الله قد أبقى عليهم التبعات, وقطع عنهم الشهوات, ومضوا والأعمال أعمالهم والدنيا دنيا غيرهم, وبقينا خلفا بعدهم, فان نحن اعتبرنا بهم؛ نجونا, وان اغتررنا كنا مثلهم.


أين الوضّاء الحسنة وجوههم المعجبون بشبابهم؟.
صاروا ترابا, وصار ما فرّطوا فيه حسرة عليهم.


أين الذين بنوا المدائن, وحصّنوها بالحوائط, وجعلوا فيها الأعاجيب؟ قد تركوها لمن خلفهم. فتلك مساكنهم خاوية وهم ظلمات القبور, هل تحس منهم من أحد أ, تسمع لهم ركزا؟


أين من تعرفون من أبنائكم واخوانكم؟ قد انتهت بهم آجالهم, فوردوا على ما قدّموا, فحلّوا عليه, وأقاموا للشقوة والسعادة فيما بعد الموت.


ألا ان الله لا شريك له ليس بينه وبين أحد من خلقه سبب يعطيه به خيرا, ولا يصرف عنه سوءا الا بطاعة واتباع أوامره, واعلموا أنكم عبيد مدينون, وأن ما عنده لا يدرك الا بطاعته. أما انه لا خير بخير بعده النار, ولا شر بشر بعده الجنة.


أخرج هذه الخطبة الطبري في تاريخه عن عاصم بن عديّ باسناد فيه سيف. قال: وقام أيضا فحمد الله وأثنى عليه ثم فال:...



"حياة الصحابة" (4\242-243)



3. خطبته رضي الله عنه في الحث على العمل لليوم الآخر:


حمد الله وأثنى عليه, ثم قال:


أوصيكم بتقوى الله, وأن تنثنوا عليه بما هو أهله, وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة, وتجمعوا الالحاف بالمسألة, فان الله أثنى على زكريا وعلى أهل بيته, فقال:
{انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}.


ثم اعلموا عباد الله أ، الله قد ارتهن بحقّه أنفسكم, وأخذ على ذلك مواثيقكم, وعوّضكم بالقليل الفاني الكثير الباقي, وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه, ولا يطفأ نوره. فثقوا بقوله, وانتصحوا كتابه, واستبصروا به ليوم الظلمة, فانه خلقكم لعبادته, ووكل بكم الكرام الكاتبين, يعلمون ما تفعلون. ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيّب عنكم علمه, فان استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل الله, ولن تستطيعوا ذلك الا بالله, فسابقوا في مهل بأعمالكم قبل أن تنقضي آجالكم, فتردّكم الى سوء أعمالكم, فان أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم, فأنهاكم أ، تكونوا أمثالهم.


فالوحى الوحى, والنجاء النجاء, فان وراءكم طالبا حثيثا مرّه, سريعا سيره.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aref.arabstar.biz
 
من خطب سيدنا أبي بكر رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من خطب سيدنا عمر رضي الله عنه
» من خطب سيدنا علي رضي الله عنه
» من خطب سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
» الشدة في التعذيب ومحاولة القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» رؤساء قريش يفاوضون رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت :: قــسـم الاســلامــيا ت :: دروس و خــطــب‎-
انتقل الى: