شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
اهلا بكم في موقع العفاشات
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
اهلا بكم في موقع العفاشات
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت

الــمـو قــع الـرسـمــي لــقــريــة الــعـفـا شـا ت يــرحــب بــكــم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من خطب سيدنا عمر رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عارف عبدالحميد رضوان




عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
العمر : 29

من خطب سيدنا عمر رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: من خطب سيدنا عمر رضي الله عنه   من خطب سيدنا عمر رضي الله عنه Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 9:32 pm


1.خطبته يوم الجابية




ذكر في كنز العمّال عن موسى بن عقبة, قال: هذه خطبة عمر بن الخطاب يوم الجابية:


أما بعد فاني أوصيكم بتقوى الله الذي يبقى, ويفنى ما سواه, الذي بطاعته يكرم أولياؤه وبمعصيته يضل أعداؤه, فليس لهالك هلك معذرة في فعل ضلالة حسبها هدى, ولا في ترك حق حسبه ضلالة. وان أحق ما تعهّد الراعي من رعيّته أن يتعاهدهم بما لله عليه من وظائف دينهم الذي هداهم الله له, وانما علينا أن نأمركم بما أمركم الله به من طاعته, وننهاكم عمّا نهاكم الله عنه من معصيته, وأن نقيم فيكم أمر الله عز وجل في قريب الناس وبعيدهم, ولا نبالي على من مال الحق, وقد علمت أقواما يتمنون في دينهم فيقولون: نحن نصلي مع المصلين, ونجاهد مع المجاهدين, وننتحل الهجرة, وكل ذلك يفعله أقوام لا يحمدونه بحقه, ون الايمان ليس بالتحلّي, وان للصلاة وقتا اشترطه الله فلا تصلح الا به, فوقت صلاة الفجر حين يزائل المرء ليله, ويحرم على الصائم طعامه وشرابه, فآتوها حظها من القرآن.


ووقت صلاة الظهر اذا كان القيظ, فحين تزيغ عن الفلك حتى يكون ظلك مثلك, وذلك حين يهجّر المهجّر, فاذا كان الشتاء, فحين تزيغ عن الفلك حتى تكون على حاجبك الأيمن, مع شروط الله في الوضوء والركوع والسجود, وذلك لئلا ينام عن الصلاة.


ووقت صلاة العصر والشمس بيضاء نقيّة قبل أن تصفارّ قدر ما يسير الراكب على الجمل الثّقال فرسخين قبل غروب الشمس. وصلاة المغرب حين تغرب الشمس ويفطر الصائم.


وصلاة الليل حين يعسس الليل, وتذهب حمرة الأفق الى ثلث الليل.


فمن رقد قبل ذلك فلا أرقد الله عينيه, هذه مواقيت الصلاة:{ ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوت}.


ويقول الرجل قد هاجرت, ولم يهاجر, وان المهاجرين الذين هجروا السيئات.


ويقول أقوام: جاهنا, وان الجهاد في سبيل الله مجاهدة العدو واجتناب الحرام. وقد يقاتل أقوام يحسنون القتال, لا يريدون بذلك الأجر ولا الذكر, وانما القتل حتف من الحتوف, وكل امرئ على ما قاتل عليه.


وان الرجل ليقاتل بطبيعته من الشجاعة, فينجّي من يعرف ومن لا يعرف, وان الرجل ليجبن بطبيعته, فيسلم أباه وأمه, وان الكلب ليهرّ من وراء أهله.


واعلموا أن الصوم حرام يجتنب فيه أذى المسلمين كما يمنع الرجل من لذته من الطعام والشراب والنساء, فذلك الصيام التام. وايتاء الزكاة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم طيّبة بها أنفسهم, فلا يرون عليها برّا.


فافهموا ما توعظون به, فان الحريب من حرب دينه, وان السعيد من وعظ بغيره, وان الشقيّ من شقي في بطن امه, وان شر الأمور مبدعاتها. وان الاقتصاد في سنّة خير من الاجتهاد في بدعة. وان للناس نفرة عن سلطانهم, فعائذ بالله أن يدركني واياكم ضغائن مجبولة وأهواء متّبعة ودنيا مؤثرة, وقد خشيت أن تركنوا الى الذين ظلموا فلا تطمئنوا الى من أوتي مالا. عليكم بهذا القرآن, فان فيه نورا وشفاء, وغيره الشقاء, وقد قضيت الذي علي فيما ولاني الله عز وجل من أموركم, ووعظتكم نصحا لكم, وقد أمرنا لكم بأرزاقكم, وقد جنّدنا لكم جنودكم, وهيّأنا لكم وأثبتنا لكم, ووسّعنا لكم ما بلغ فيكم وما قاتلتم عليه بأسيافكم, فلا حجّة لكم على الله بل لله الحجّة عليكم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.



"حياة الصحابة" (4\256-259)



2. خطبته رضي الله عنه عن نعم الله:


ان الله سبحانه وبحمده قد استوجب عليكم الشكر واتّخذ عليكم الحجج فيما آتاكم من كرامة الآخرة والدنيا عن غير مسألة منكم ولا رغبة منكم فيه اليه, فخلقكم تبارك وتعالى ولم تكونوا شيئا لنفسه وعبادته, وكان قادرا أن يجعلكم لأهون خلقه عليه, فجعل لكم عامة خلقه ولم يجعلكم لشيء غيره, و{ سخّر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}, وحملكم في البر والبحر, ورزقكم من الطيبات لعلّكم تشكرون, ثم جعل لكم سمعا وبصرا, ومن نعم الله عليكم؛ نعم عمّ بها بني آدم, ومنها نعم اختصّ بها أهل دينكم, ثم صارت تلك النعم خواصّها وعوامّها في دولتكم وزمانكم وطبقتكم, وليس من تلك النعم نعمة وصلت الى امرئ خاصّة الا لو قسم ما وصل اليه منها بين الناس كلهم أتعبهم شكرها, وفدحهم حقّها الا بعون الله مع الايمان بالله ورسوله, فأنتم مستخلفون في الأرض قاهرون لأهلها, قد نصر الله دينكم, فلم تصبح أمّة مخالفة لدينكم الا أمتان:


أمة مستعبَدة للاسلام وأهله, يجزون لكم, يستصفون معائشهم وكدائحهم ورشح جباههم, عليهم المؤنة, ولكم المنفعة.


وأمّة تنتظر وقائع الله وسطواته في كل يوم وليلة, قد ملأ الله قلوبهم رعبا, فليس لهم معقل يلجؤون اليه, ولا مهرب يتّقون به, قد دهمتهم جنود الله عز وجل, ونزلت بساحتهم مع رفاغة العيش واستفاضة المال وتتابع البعوث وسدّ الثغور باذن الله, مع العافية الجليلة العامة التي لم تكن هذه الأمة على أحسن منها مذ كان الاسلام, والله المحمود مع الفتوح العظام في كل بلد.


فما عسى أ، يبلغ مع هذا شكر الشاكرين وذكر الذاكرين واجتهاد المجتهدين, مع هذه النعم التي لا يحصى عددها, ولا يقدّر قدرها, ولا يستطاع اداء حقها الا بعون الله ورحمته ولطفه. فنسألأ الله الذي لا اله الا هو الذي أبلانا هذا أ، يرزقنا العمل بطاعته والمسارعة الى مرضاته.


واذكروا عباد الله بلاء الله عندكم, واستتمّوا نعمة الله عليكم وفي كجالسكم مثنى وفرادى, فان الله عز وجل قال لموسى:{ أخرج قومك من الظلمات الى النور وذكّرهم بأيام الله}


وقال لمحمد صلى الله عليه وسلّم:{ واذكروا اذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض}.


فلو كنتم اذ كنتم مستضعفين محرومين خير الدنيا على شعبة من الحق تؤمنون بها, وتستريحون اليها مع المعرفة بالله ودينه, وترجون بها الخير فيما بعد الموت؛ لكان ذلك, ولكنكم كنتم أشد الناس معيشة, وأثبته بالله جهالة, فلو كان هذا الذي استشلاكم به لم يكن معه حظ في دنياكم غير أنه ثقة لكم في آخرتكم التي اليها المعاد والمنقلب, وأنتم من جهد المعيشة على ما كنتم عليه أحرياء أن تشحّوا على نصيبكم منه, وأ، تظهروه على غيره قبله, ما أنه قد جمع لكم فضيلة الدنيا وكرامة الآخرة, ومن شاء أن يجمع له ذلك منكم, فأذكّركم اله الحائل بين قلوبكم الا ما عرفتم حق الله, فعملتم له وقسرتم أنفسكم على طاعته, وجمعتم مع السرور بالنعم خوفا لها ولانتقالها ووجلا منها ومن تحويلها, فانه لا شيء أسلب للنعمة من كفرانها, وان الشكر أمن للغير ونماء اانعمة واستيجاب للزيادة. هذا لله عليّ من أمركم ونهيكم واجب.



"حياة الصحابة" (4\264-267)



3. خطبته رضي الله عنه عن نعمة العز بالاسلام:

الحمد لله الذي أعزنا بالاسلام, وأكرمنا بالايمان, ورحمنا بنبيّه صلى الله عليه وسلم فهدانا به من الضلالة, وجمعنا به من الشتات, وألّف بين قلوبنا, ونصرنا على عدوّنا, ومكّن لنا في البلاد, وجعلما به اخوانا متحابّين, فاحمدوا الله على هذه النعمة, واسألوه المزيد فيها والشكر عليها, فان الله قد صدقكم الوعد بالنصر على من خالفكم. وايّاكم والعمل بامعاصي, وكفر النعمة, فكلما كفر قوم بنعمة, ولم ينزعوا الى التوبة الا سلبوا عزّهم, وسلّط عليهم عدوّهم.


أيها الناس ان الله قد أعز دعوة هذه الأمة, وجمع كلمتها, وأظهر فلجها, ونصرها وشرّفها, فاحمدوه عباد الله على نعمه, واشكروه على آلائه.


جعلنا الله وايّاكم من الشاكرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aref.arabstar.biz
 
من خطب سيدنا عمر رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من خطب سيدنا علي رضي الله عنه
» من خطب سيدنا أبي بكر رضي الله عنه
» من خطب سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
» الشدة في التعذيب ومحاولة القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» استطراد ـ زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت :: قــسـم الاســلامــيا ت :: دروس و خــطــب‎-
انتقل الى: