شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
اهلا بكم في موقع العفاشات
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
اهلا بكم في موقع العفاشات
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت

الــمـو قــع الـرسـمــي لــقــريــة الــعـفـا شـا ت يــرحــب بــكــم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من خطب سيدنا علي رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عارف عبدالحميد رضوان




عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 03/05/2011
العمر : 29

من خطب سيدنا علي رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: من خطب سيدنا علي رضي الله عنه    من خطب سيدنا علي رضي الله عنه  Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 9:37 pm

[color:3a86=


1. خطبة جامعة للخير ناهية عن الشر




الحمد لله فاطر الخلق وفالق الاصباحوناشر الموتى وباعث من في القبور, وأشهد أن لا اله الا الله, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, وأوصيكم بتقوى الله, فان أفضل ما توسّل به العبد الايمان والجهاد في سبيله, وكلمة الاخلاص, فانها الفطرة, واقام الصلاة, فانها الملّة, وايتاء الزكاة, فانها من فريضته, وصوم شهر رمضان, فانها جنّة من عذابه, وحجّ البيت, فانه منفاة للفقر ومدحضة للذنب, وصلة الرحم, فانها مثراة في المال, منسأة في الأجل, محبّة في الأهل, وصدقة السر, فانها تكفّر الخطيئة, وتطفئ غضب الرب, وصنع المعروف, فانه يدفع ميتة السوء, ويقي مصارع الهول, أفيضوا في ذكر الله, فانه أحسن الذكر, وارغبوا فيما وعد المتقون, فان وعد الله أصدق الوعد, واقتدوا بهدي نبيّكم صلى الله عليه وسلّم, فانه أفضل الهدي, واستسنّوا بينته, فانها أفضل السنن, وتعلموا كتاب الله, فانه أفضل الحديث, وتفقّهوا في الدين, فانه ربيع القلوب, واستشفوا بنوره, فانه شفاء لما في الصدور, وأحسنوا تلاوته, فانه أحسن القصص, واذا قرئ عليكم, فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون, واذا هديتم لعلمه, فاعملوا بما علمتم به لعلّكم تهتدون, فان العالم العامل بغير علمه كالجاهل الجائر الذي لا يستقيم عن جهله, بل قد رأيت أن الحجة أعظم والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه على هذا الجاهل المتحيّر في جهله, وكلاهما مضلل مثبور, ولا ترتابوا, فتشكّوا, ولا تشكّوا فتكفروا, ولا ترخّصوا لأنفسكم, فتذهلوا, ولا تذهلوا في الحق, فتخسروا. ألا وان من الحزم أن تثقوا, ومن القة ألا تغترّوا, وان أنصحكم لنفسه أطوعكم لربّه, من يطع الله, يأمن ويستبشر, ومن يعص الله, يخف ويندم, ثم سلوا الله اليقين, وارغبوا اليه في العافية, وخير ما دام في القلب اليقين.


ان عوازم الأمور أفضلها, وان محدثاتها شرارها, وكل محدثة بدعة, وكل محدث مبتدع, ومن ابتدع فقد ضيّع, وما أحدث محدث بدعة الا ترك بها سنّة.


المغبون من غبن دينه, والمغبون من خسر نفسه.


وان الرياء من الشرك, وان الاخلاص من العمل والايمان, ومجالس اللهو تنسي القرآن, ويحضرها الشيطان, وتدعو الى كل غيّ, ومجالسة النساء تزيغ القلوب, وتطمح اليه الأبصار, وهي مصائد الشيطان, فاصدقوا الله, فان الله مع من صدق, وجانبوا الكذب, فان الكذب مجانب للايمان.


ألا ان الصدق على شرف منجاة وكرامة, وان الكذب على شرف ردى وهلكة.


ألا وقولوا الحق, تعرفوا به, واعملوا به, تكونوا من أهله, أدّوا الأمانة الى من ائتمنكم, وصلوا رحم من قطعكم, وعودوا بالفضل على من حرمكم, واذا عاهدتم, فأوفوا, واذا حكمتم فاعدلوا, ولا تفاخروا بالآباء, ولا تنابزوا بالألقاب, ولا تمازحوا, ولا يغتب بعضكم بعضا, وأعينوا الضعيف, والمظلوم, والغارمين, وفي سبيل الله, وابن السبيل, والسائلين, وقي الرقاب, وارحموا الأرملة واليتيم, وأفشوا السلام, وردّوا التحيّة على أهلها بمثلها أو بأحسن منها { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديدالعقاب}, وأكرموا الضيف, وأحسنوا الى الجار, وعودوا المرضى, وشيّعوا الجنازة, وكونوا عباد الله اخوانا.


أما بعد: فان الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع, وان الآخرة قد أظلّت وأشرفت باطلاع, وان المضمار اليوم وغدا السباق, وان السبقة الجنة والغاية النار. ألا وانكم في أيام مهل من ورائها أجل يحثّه عجل, فمن أخلص لله عمله في أيام مهله قبل حضور أجله فقد أحسن عمله, ونال أمله, ومن قصر عن ذلك خسر عمله, وخاب أمله وضرّه أمله, فاعملوا في الرغبة والرهبة, فان نزلت بكم رهبة فاذكروا الله واجمعوا معها رغبة, فان الله قد تأذن المسلمين بالحسنى, ولمن شكر بالزيادة, واني لم أر مثل الجنة نام طالبها, ولا كالنار نام هاربها, ولا أكثر مكتسبها من شيء كسبه ليوم تدّخر فيه الذخائر, وتبلى فيه السرائر, وتجمع فيه الكبائر, وانه من لا ينفعه الحق, يضرّه الباطل, ومن لا يستقيم به الهدى يجر به الضلال, ومن لا ينفعه اليقين يضرّه الشك, ومن لا ينفعه حاضره فعازبه عنه أ‘وز, وغائبه عنه أعجز.


انكم قد أمرتم بالظعن ودللتم على الزاد, ألا وان أخوف ما أخاف عليكم اثنان: طول الأمل فينسي الآخرة, وأما اتباع الهوى فيبعد عن الحق.


ألا وان الدنيا قد رحلت مدبرة, وان الآخرة قد ترحّلت مقبلة, ولهما بنون, فكونوا من أبناء الآخرة ان استطعتم, ولا تكونوا من بني الدنيا, فاليوم عمل ولا حساب, وغدا حساب ولا عمل.


ذكرها الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية", وقال فيها: هذه خطبة بليغة نافعة جامعة للخير ناهية عن اشر.



"حياة الصحابة" (4\296-300)



2. خطبته رضي الله عن الفناء وحال أهل القبور:


ذكر ابن الجوزي في صفوة الصفوة: أن علي ابن أبي طالب خطب فقال:


الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكّل عليه, وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله, أرسله بالهدى ودين الحق ليزح به علتكم, ويوقظ به غفلتكم, واعلموا أنكم ميتون ومبعوثون من بعد الموت وموقوفون على أعمالكم ومجزيّون بها, فلا تغرّنكم الحياة الدنيا فانها دار بالبلاء محفوفة, وبالفناء معروفة, وبالغدر موصوفة, وكل ما فيها الى زوال, وهي ما بين أهلها دول سجال, لن يسلم من شرّها نزّالها, بينما أهلها في رخاء وسرور, اذا هم منها في بلاء وغرور, العيش فيها مذموم, والرخاء فيها لا يدوم, وانما أهلها فيها أغراض مستهدفة, ترميهم بسهامها, وتقصمهم بحمامها.


عباد الله انكم وما أنتم من هذه الدنيا عن سبيل من قد مضى ممن كان أطول منكم أعمارا وأشد منكم بطشا وأعمر منكم ديارا وأبعد آثارا, فأصبحت أصواتهم هامدة خامدة من بعد طول تقبلها, وأجسادهم بالية, وديارهم خالية, وآثارهم عافية, واستبدلوا بالقصور المشيّدة, والسرر والنمارق الممهدة, الصخور والأحجار المسندة في القبور الملاطية الملحدة التي قد بني على الخراب فناؤها, وشيّد بالتراب بناؤها, فمحلّها مقترب, وساكنها مغترب, بين أهل عمارة موحشين, وأهل محلّة متشاغلين, لا يستأنسون بالعمران, ولا يتواصلون تواصل الجيران, على ما بينهم من قرب الجوار ودنوّ الدار, وكيف يكون بينهم تواصل وقد طحنهم بكلكله البلى, وأكلتهم الجنادل والثرى؟ فأصبحوا بعد الحياة أمواتا, وبعد غضارة العيش رفاتا, فجع بهم الأحباب, وسكنوا التراب, وظغنوا فليس لهم اياب, هيهات هيهات! {كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون}, فكان قد صرتم الى ما صاروا عليه من الوحدة والبلى في دار الموتى, وارتهنتم في ذلك المضجع وضمّكم ذلك المستودع, فكيف بكم لو تناهت الأمور, وبعثرت القبور, وحصّل ما في الصدور, وأوقفتم للتحصيل بين يدي ملك جليل؟ فطارت القلوب لاشفاقها من سالف الذنوب, وهتكت عنكم الحجب والأستار, فظهرت منكم العيوب والأسرار, هنالك تجزى كل نفس بما كسبت, ايجزي الذين أساؤوا بما عملوا, ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى. {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا} جعلنا الله وايّاكم عاملين بكتابه متّبعين لأوليائه حتى يحلّنا وايّاكم دار المقامة من فضله, انه حميد مجيد.


وأخرجه الدينوري وابن عساكر عن عبد اللع بن صالح العجلي عن أبيه.



"حياة الصحابة" (4\286-288)



3. خطبته رضي الله عنه عن العظات الخمس:

أيها الناس!! احفظوا عني خمسا, فلو شددتم اليها المطايا حتى تنضوها, لم تظفروا بمثلها. ألا لا يرجون أحدكم الا ربه, ولا يخافنّ الا ذنبه, ولا يستحي أحدكم اذا لم يعلم أن يتعلم, واذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم, ألا وان الخامسة الصبر, فان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد. ومن لا صبر له لا ايمان له, ومن لا رأس له لا جسد له. ولا خير في قراءة الا بتدبّ{, ولا في عبادة الا بتفكّر, ولا في حلم الا بعلم. ألا أنبئكم بالعالم كل العالم, من لم يزيّن لعباد الله معاصي الله, ولم يؤمنهم مكره, ولم يؤيسهم من روحه. ولا تنزلوا المطيعين الجنة, ولا المذنبين الموحدين النار, حتى يقضي الله فيهم بأمره.

لا تأمنوا على خير هذه الأمة عذاب الله فانه يقول:

{فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون}.

ولا تقنطوا شر هذه الأمة من رحمة الله:{ انه لا يايئس من روح الله الا القوم الكافرون}.

olive]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aref.arabstar.biz
 
من خطب سيدنا علي رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من خطب سيدنا أبي بكر رضي الله عنه
» من خطب سيدنا عمر رضي الله عنه
» من خطب سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
» الشدة في التعذيب ومحاولة القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» رؤساء قريش يفاوضون رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شــا ت بــلــدي الــعـفــا شــا ت :: قــسـم الاســلامــيا ت :: دروس و خــطــب‎-
انتقل الى: